بعض المواقف التي تصدر من أقرب الناس، والتي تتسبب في إيذائك نفسياً ومعنوياً، قد تكون غير مقصودة، او وقعت بسبب سوء فهم او إلتباس، وهنا يتوجب عند الإعتذار عن هذا الموقف القبول بهذا الأسف، والعمل على إعلاء قيمة التسامح، تلك القيمة التي إن إخذت مكانها الصحيح في قلوبنا وعقولنا، سيتحول العالم الى عالم آخر، خالي من الخصام، والعتاب، والغضب، والفرقة، فكم من أخطاء أرتكبت تسبب عدم إعلاء التسامح في حل هذه المشاكل الى فرقة أبدية بين طرفين من الأشخاص وليس بعجيب عندما تجد ان كل الديانات السماوية وحتى الوضعية، تدعو الى التسامح والغفران على كل ما بدر من الآخرين من أخطاء، في حال إعترافهم بخطأهم ومحاولتهم لإصلاح ما قد أفسدوه، وبهذا تستقيم المجتمعات، وتتوحد الصفوف، ويغيب شبح التفرق والإنقسامات عن الجميع وقد ذكر في الإسلام ان العفو عند المقدرة من أعلى السمات التي يمكن أن يتحلى بها أي شخص على وجه الأرض، لأن من يملك هذه القدرة على غفران الأخطاء يملك قلباً صافياً نقياً، يقوم بتغليب العقل على القلب الذي قد يضمر الضغينة للغير على إقترافهم الخطأ في حقه وقد تم ذكر تعريف التسامح، وقيمة التسامح، على يد العديد من فقهاء الدين الذين وضعوا تفسير واضح لكلمة التسامح في القرآن، كذلك الفلاسفة والعقلاء قدموا أروع عبارات عن التسامح والعفو.