الكراهية من المشاعر السلبية التي قد تصيب الإنسان، وتشعره بالرغبة الدائمة بالنفور من شخص يشعر تجاهه بالكراهية، والذي قد يدفعه في بعض الأحيان في حال إشتداد الشعور بالكراهية، التسبب في إحداث مشاكل ومواقف عدوانية تجاه الشخص، وهذا في حالة سيطرة الشعور بالغضب والكراهية على الإنسان وهذا الشعور لا يجلب أبداً لصاحبه خير، فالكراهية شعور قوي يستنزف طاقة الإنسان ويهدرها في أفعال وأفكار هدامة وغير نافعة، فكل ما يدور حين شعور الفرد بالكراهية تجاه شيء معين او شخص فكل تفكيره يكون منصب على تدمير هذا الشيء المتسبب له بالحزن والكآبة كلما رآه او شعر بوجوده بالقرب منه وعلى حد ما قاله العديد من الخبراء النفسيين، الكراهية تكلف أكثر من تكلفة الحب، فهي بمثابة السير عكس التيار، وفي هذا حاجة الى بذل طاقة عالية للأستمرار في الحياة، مما يؤدي الى العجز والوهن المبكر لكافة أعضاء الجسم، ولهذا امرت كل الأديان السماوية وحتى الوضعية بضرورة تقديم المحبة والتسامح على شعور الكراهية، وإلتماس الأعذار لمن حولك حتى لا تدخل في دائرة شك وبغض وكراهية ولأن الكراهية من اكبر مسببات تأخر التقدم بسبب عرقله هذا الشعور نجاح أي عمل جماعي، والكراهية سبب في عجز الشخص عن التغلب على مخاوفة تجاه شيء معنوي يكرهه، لهذا لابد من إيجاد حلول تعيق نمو هذا الشعور البغيض، والسيطرة عليه قبل أن يتحكم في الإنسان.
[ads2]